السلفية في تونس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العلم دواء الفتن "للشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني "

اذهب الى الأسفل

العلم دواء الفتن "للشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني " Empty العلم دواء الفتن "للشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني "

مُساهمة  أحمد سالم الأربعاء يونيو 08, 2011 12:12 pm

العلم:

العلم دواء الفتن، لأن الفتنة تجيء من جهة الاشتباه، والشبهة يزيلها العلم، أي أن يعرف المرء الفتنة من غيرها، لأنه إذا اشتبه عليه أمرها لم يأمن التورط فيها، وما وقع شبابنا اليوم في دواهي النوازل إلا عدم تفريقهم بين لجهاد الشرعي والفتن، وكم ترى فيهم من حماسة لكن بغير علم، ومن أجل هذا كتبت هذا الكتاب، لعلهم يوفِّرون على أنفسهم تلك الحماسة ليوم الصادق، ودليل هذا الدواء حديث العرباض السابق، لأن فيه تقوى الله، ومر أن طلق بن حبيب فسر التقوى بأنها (العمل بطاعة الله، على نور من الله…)، وهذا النور هو العلم، وقوله: (من الله) يدل على أن العلم هو ما كان من الوحيين: الكتاب والسنة، فإن لم يعلم المرء وجه الفتنة فكيف يقدر أن يتقيها؟ كما قال أبو الدرداء – رضي الله عنه -: (لا تكون تقيا حتى تكون عالما) رواه أبو نعيم(1/213) وابن عبد البر في “جامع بيان العلم وفضله”(2/7)، وقال هذا الأخير: (من قول أبي الدرداء هذا – والله أعلم – أخذ القائل قوله: كيف هو متق من لا يدري ما يتقي؟ !) وهذا القول نسبه الخطيب في ” الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع”(1065) للإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله -، ولفظه: (ليس يتقي من لا يدري ما يتقي) ونسبه ابن رجب في “جامع العلوم والحكم”(1/160) لبكر بن خنيس – رحمه الله -، ولفظه: ( كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي)، فهؤلاء جميعا تناقلوه عن سلف لعظم شأنه، فإن لم يتبين المرء وجه الحق في الفتنة فعليه بــــــــــــــ:

من كتاب “تمييز ذوي الفطن بين شرف الجهاد وسرف الفتن

أحمد سالم

المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 13/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى